نية صيام التطوع
والمستحبُ فيها صيامُ أيامِ البيضِ فعن أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَال: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنْ الشَّهْرِ فَصُمْ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ " (رواه النسائي، وابن ماجه، وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير). ومن ذلك أيضاً: صيامُ أيامٍ معينةٍ مخصوصةٍ، ومنها: 1- يومُ عاشوراء: وهو اليومُ العاشرُ من شهرِ محرمِ، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " (رواه مسلم). ويسن أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده لمخالفة اليهود. 2- يومُ عرفةَ: وهو اليومُ التاسعُ من ذي الحجة، وهو مستحبٌ لمنْ لم يكن واقفاً بعرفة، قال -صلى الله عليه وسلم-: " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ.. " (رواه مسلم). أما ما يسن صومه في بعض شهور العام، فمنها: 1- صيامُ ستةِ أيامٍ من شوال: قال -صلى الله عليه وسلم-: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ " (رواه مسلم).
السيستاني
- التطوع للعمل الامم
- صيام
- نية صيام التطوع بعد الظهر
- هل يجوز نية صيام التطوع بعد الفجر
- نية صيام التطوع ثم الافطار
- متى نية صيام التطوع
وصيامُ التطوُّعِ من أعظمِ شُعبِ الإيمانِ، وأجلِّ خصالِ التعبُّدِ، وقد تضافرتِ النصوصُ الشرعيةُ في الحثِّ عليه، ومدحِ أهلِه، ووَعَدَهم بالأجرِ العظيمِ والثوابِ الجزيلِ، قال الله تعالى: (.. وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[الأحزاب:35]. وقال -جل وعلا- في كتابِه مذِّكراً عبادَه بما ينالُهم من العيشةِ الهنيةِ عند دخولهِم الجنةِ: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَة)[الحاقة:24]، قال مجاهدُ -رحمه الله-: " نزلت هذه الآيةُ في الصائمين ". وهذا الصيامُ ينقسمُ إلى: تطوُّعٍ مطلقٍ: وهو أن يتطوعَ المسلمُ بصيامِ أيِّ يومٍ أرادَ من أيامِ السنةِ، إلا ما ورد النهيُ عنه كيومي العيدين، وأيامِ التشريقِ، وصيامِ يومِ الجمعةِ لمن قصد صومَه وحده. ومن صورِ التطوعِ المطلقِ صيامُ يومٍ وفطرُ يومٍ، قال -صلى الله عليه وسلم-: ".. أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا " (رواه البخاري ومسلم).
Successfully reported this slideshow.... Published on Mar 10, 2012 1. الدرس الخامس آداب الصيام 2. أريد أن أتعلم 1 2 3 3. ُ َ ّ صيا ُ التط ّ ِ، فهو من أفض ِ العما ِ، ل ل وع م يس ن وفيه فض ٌ عظي ٌ وثوا ٌ كبي ٌ، فعن أبي ب ر م ل أمام َ الباهل ّ) رضي ا عنه ( قال: قل ُ: يا ت ي ة رسو َ ال، ُ ْني بأم ٍ ينفعني ال به، قال: ر مر ل ) 1( » علي َ بالصيام فإنه ل ِثْل َ ُ « م له ك/ 4 واللفظ له، وصححه ابن 561 / 5، والنسائي ) 1 (أخرجه 942 أحمد / 1، وقال 285 / 8، والحاكم / 3، وابن 112 حبان 491 خزيمة الحافظ ابن حجر رحمه ال أخرجه النسائي بسند صحيح،:)فتح الباري / 4 ( وفي رواية أحمد: مرني بعمل يدخلني الجنة. 401 4. 12 5. 3 6. 4 5 7. 6 8. بالرجوع إلى مصادر التعلم؛ اذكر دلي ل ً من ال س ّ ن ّ ة ِ على فض ل ِ صيا م ِ اليا م ِ 1 السابقة)1( اختر اثنين مما سبق:َنْ َ ِي َ ّو َ ا َنْ َا ِ ّ رضي ال عنه َ ّ َ ُو َ ا ِ صلى ال أن رس ل ل ع أب أي ب لْ ص ريعليه وسلم َا َ: » َنْ َا َ َ َ َا َ ُ ّ َتْ َ َ ُ ِ ّا ِنْ َ ّا ٍ، َانق ل م ص م رمض ن ثم أ بعه ست م شو ل ك َ َ ِ َا ِ ال ّهْ ِ« كصي م د ر 1-من مصادر التعلم المناسبة للطالب بعض البرامج الحاسوبية، أو كتاب رياض الصالحين للنووي، أوالترغيب والترهيب للمنذري.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جلَّ من قائل عليماً: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: ٥٦].
السؤال: أسأل عن صيام التطوع، مثلاً لو أني لم آكل أو أشرب شيئاً منذ الفجر وكان الوقت الآن العصر هل لي أن أنوي الصيام وأكمل للمغرب، أم هناك وقت محدد يجب أن أعقد النية قبله؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فصيام التطوع لا يشترط في صحته تبييت النية من الليل عند جمهور أهل العلم مستدلين بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يا عائشة: « هل عندكم شيء؟ »، قالت: فقلت: يا رسول الله ما عندنا شيء، قال: « فإني صائم ». لكن منهم من يشترط إيقاع نية الصيام قبل الزوال، ومنهم من يصحح الصيام ولو نوى بعد الزوال، وللمزيد من الفائدة والتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتوى: ( لا حرج في عدم تبييت النية في صوم التطوع). وعليه فيباح لك إنشاء نية الصوم إذا لم تفعل قبلها ما يفسد الصوم من المفطرات. والله أعلم. 3 2 17, 431
تعبير التطوع
الخطبة الأولى: إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشْهدُ أنْ لا إِله إِلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، وأشْهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه، وعلى آله وصحبِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلَّم تسليماً كثيراً، أما بعدُ: فأوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بتقوى اللهِ جلَّ وعلا، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. عباد الله: إن محبةَ اللهِ -جلَّ وعلا- وطاعته ودخولَ جنتهِ والتلذذَ برؤيتهِ هي المنزلةُ العظمى، والغايةُ الكُبرىَ التي يسعى إليها المؤمنونَ الصادقون، ويتنافسُ عليها المتنافسُون، وإليها تشخصُ عيونُ العاملين، ومن أجلها يتفانى المحبون، وبِرَوحِ نسيمها يتروَّح العابدون، فهي قوتُ القلوبِ، وغذاءُ الأرواحِ، وقرةُ العيونِ، وهي النورُ الذي من فقده غَرِقَ في بحارِ الظلماتِ، وهي الشفاءُ من أمراضِ الغفلةِ والشهواتِ والشبهاتِ، واللذةُ التي من لم يظفرْ بها فعيشتهُ كلُّها آلامٌ وهمومٌ، وهي روحُ الإيمانِ والأعمالِ، وهي الحياةُ السعيدةُ التي من حُرِمها فهو من جملةِ الأمواتِ.
الحمد لله نعم ، يجوز قضاء رمضان الفائت في يوم الشك وقبل رمضان بيوم أو يومين. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الشك ، ونهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين. ولكن هذا النهي ما لم يكن للإنسان عادة بالصيام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ). رواه البخاري (1914) ومسلم (1082) فإذا اعتاد الإنسان صوم يوم الاثنين -مثلاً- ووافق ذلك آخر يوم من شعبان فإنه يجوز أن يصومه تطوعاً ولا يُنهى عن صيامه. فإذا جاز صيام التطوع المعتاد فجواز صيام قضاء رمضان من باب أولى ، لأنه واجب ، ولأنه لا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان التالي. قال النووي رحمه الله في المجموع (6/399): قَالَ أَصْحَابُنَا: لا يَصِحُّ صَوْمُ يَوْمِ الشَّكِّ عَنْ رَمَضَانَ بِلا خِلافٍ... فَإِنْ صَامَهُ عَنْ قَضَاءٍ أَوْ نَذْرٍ أَوْ كَفَّارَةٍ أَجْزَأَهُ ، لأَنَّهُ إذَا جَازَ أَنْ يَصُومَ فِيهِ تَطَوُّعًا لَهُ سَبَبٌ فَالْفَرْضُ أَوْلَى, كَالْوَقْتِ الَّذِي نُهِيَ عَنْ الصَّلاةِ فِيهِ, وَلأَنَّهُ إذَا كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ, فَقَدْ تَعَيَّنَ عَلَيْهِ; لأَنَّ وَقْتَ قَضَائِهِ قَدْ ضَاقَ اهـ.
2- صيامُ أيامٍ من شهرِ اللهِ المحرمِ: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: " أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ.. " (رواه مسلم). 3- صيامُ أغلبِ أيامِ شهرِ شعبان: لما ثبتَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: ".. مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إَِلا قَلِيلاً " (رواه البخاري ومسلم). فاحرصوا باركَ اللهُ فيكُم على هذا الخيرِ العظيمِ، وما يترتبُ عليهِ من الأجرِ الجزيلِ، فما ينفعُ العبدَ عند لقاءِ ربه إلا ما قدمَّهُ من عملٍ صالحٍ ينفعُه يومَ العرضِ عليِه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون * وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون)[المؤمنون:60ـ 62]. بارك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ أقولُ ما سمعتمْ فاستغفروا اللهَ يغفرْ لي ولكم إنه هو الغفورُ الرحيم.
3 ما أفض ُ صيا ِ التطو ِ؟ ع م لصيام يوم وإفطار يوم